تعتبر الموسيقى التركية بالنسبة للعرب هي احسن سنفونية واحسن وصلة موسيقية لهم، فقد تميزت بالطرب والشجن في موسيقاها، وذلك باستعمال الات شرقية حديثة مثل القانون والكمان والعود وغيرها من الالات الشرقية الحديثة.
فقد شهدت الموسيقى التركية تطورا كبيرا في ميادين مختلفة، ابرزها الموسيقى الكلاسيكية التي تطورت على يد نخبة مثقفة، وتميزت بانها نابعة من موسيقى الاناضول على مدى القرون، وقد تأثرت منذ القدم وحتى الآن بالثقافة الاسلامية الحضارية في العهد العثماني،مثل جوزيف ماركس وبول هندارميث وكارل ايبرت وبيلا بارتوك.
كما ان الطابع المعيشي العائلي كان يفرض عليهم بعد كل لقاء او اجتماعات عائلية بان تسمع الموسيقى من فرد يتقن العزف او الغناء، واتسعت آفاق الاصوات الموسيقية في عهد اتاتورك بحيث دعا الى التوجه للغرب من اجل تعلم موسيقاهم ودمجها مع الثقافة التركية بحيث ينتج خليط موسيقي متميز ومتطور ، ومن اجل النهوض بالموسيقى التركية لمستويات راقية في العالم، ومن اجل التعرف على ثقافات الشعوب في مجالات شتى، تبرز اهمية الثقافة الموسيقية في تركيا ومدى تطورها بين الموسيقات الاخرى، وذلك ببعث روم الغدفن الجميل والموسيقى في وجدان الطلاب وارسالهم للخارج لاكتساب مهارات فنية تفرز اهمية الكيان الموسيقي المراد تحقيقه، ونشأة مدرسين كبار متميزين سباقين للفن وليس اي فن با للفن الموسيقي التركي الجميل
فقد لعبت الفرق الموسيقية الجمهورية دورا كبيرا في ترسيخ ثقافة المجتمع التركي للاجانب والغرب بصفة عامة مثل فرقة بيلكنت للاوركسترا السيمفونية، وفرقة جمعية بوروصان اسطنبول للاوركسترا،وغرفة اوركسترا مصرف آق بنك ضمن الفرق الخاصة الموزعة في أنحاء البلاد، وكان للموسيقى التركية الشعبية تميز خاص كونها سماعية مشتركة ومساهمة ومتشعبة المصادر، انتقلت عبر الأجيال وتناقلتها الألسن مع مرّ العصور. ومع السياسة الرسمية المنتهجة في العهد الجمهوري في مجال الموسيقى، أضحى هذا الصنف نبعاً يلهم الموسيقى التركية المعاصرة في الإبداع والابتكار. ووصولاً إلى هذا المبتغى نظمت جولات لبحث وجمع الأغاني الشعبية الدارجة على صعيد البلاد، وتصنيفها وتسجيل أحرفها الموسيقية وتبويبها. وتولى معهد أنقرة العالي للموسيقى عام 1936 مهمة بحث وجمع وتنقيح الموسيقى الشعبية التركية، واستطاع حتى عام 1952 تنقيح 10 آلاف نغمة سجلت بأحرفها الموسيقية وتم تبويبها في الأرشيف لحفظها، وفي الستينات سادت موجة الروك أن رول كافة بقاع العالم، ثم تبعتها حركة بتليس (الخنافس) لتبهر الشباب والشابات من كل حدب وصوب، وإثرها ظهرت في تركيا بعد عام 1960 فرق موسيقية شابة تحذو حذوهما. وكان تقليد هاتين الموجتين في البداية على شكل اقتباس أغانيهم بكلمات تركية. إلاّ أن الأمر فيما بعد تحول إلى مزج الموسيقى الغربية مع الموسيقى الشعبية التركية. وبموازاة هذا التطور نشأت في الأعوام الأخيرة أسواق موسيقية واسعة.
تعددت سبل الخروج من المحلية الى العالمية من اجل مستوى افضل ومرموق وذللك بالتوجه الى الافلام والمسلسلات التركية والغنية عن التعريف(مهند، العشق الممنوع.....الخ) فقد كانت للموسيقى التصويرية نصيب الاسد من حيث نسبة المشاهدة والاستماع ، فقد تميزت بالشجن والطرب المعهود ولكن بخلطة غربية متميزة محافظة على رونقها التركي الأصيل .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق